أهم الأعشاب لتخفيف القلق
يعتبر التوتر من أكثر الاضطرابات النفسية انتشارا، ويصيب التوتر النساء بنسبة أكبر من الرجال، وذلك بحسب عدد من الدراسات والإحصاءات السابقة، ويلجأ البعض لتناول الأدوية والعقاقير المهدئة لتخفيف حدة التوتر بينما يلجأ آخرون لتعديل نظامهم الحياتي لتلاشي الشعور بالتوتر والقلق.
وبالنسبة لمن يتجنب تناول الأدوية والعقاقير التي تعد بتهئة الأعصاب والتخلص من القلق والإجهاد للتخلص من التوتر والقلق، هناك العديد من أنواع شاي الأعشاب الطبيعية التي تساعد على الاسترخاء والهدوء.لذا فليكن احتساء فنجان من الشاي العشبي الدافئ في منتصف النهار أو في المساء طقسا من طقوس الاسترخاء، وطريقة صحية للتخلص من التوتر وإجهاد النهار، وسنستعرض لكم مجموعة من أهم الأعشاب لتخفيف القلق وتهدئة الأعصاب.
شاي الزيزفون
من أهم الأعشاب لتخفيف القلق، في بعض أنواع الطب الشعبي، يقال إن الزيزفون يساعد في تخفيف القلق. يُعتقد أن تناول مقتطفات من زهور الزيزفون في شكل شاي يمكن أن يساعد على الاسترخاء، وربما يخفف من الأرق (وهي حالة ترتبط عادة بمشاكل القلق).
رغم أنه لا يوجد الكثير من الأبحاث حول الفوائد الصحية المحتملة للزيزفون، فإن دراسة أولية نشرت في مجلة “إثنوفارماكولوج” وجدت أن العشبة يمكن أن تساعد في تخفيف القلق. وفي اختبارات الفئران، لاحظ مؤلفو الدراسة أن مستخلص الزيزفون قد يمتلك خصائص مهدئة.
🔗(ما هي أفضل أوقات الحجامة؟ وما هي فوائدها؟)
شاي البابونج
شاي البابونج هو واحد من أكثر و أهم الأعشاب لتخفيف القلق والمعروف بقدرته على تخفيف التوتر، وتوفير ليلة نوم جيدة، ففي بعض الأحيان يكون الأرق نتيجةً مباشرة للإجهاد والتوتر.يحتوي شاي البابونج على خواص استرخاء خفيفة يمكن أن تساعدك حقاً في الاسترخاء بعد يوم حافل، فهو يهدئ النظام العصبي، ويساعد على النوم بشكل أفضل.
ووجدت إحدى الدراسات لعام 2016 أنّ الاستخدام طويل الأمد لمستخلص البابونج يقلل بشكل كبير من الأعراض المعتدلة إلى الشديدة لاضطرابات القلق العام، ومع ذلك، لم يمنع حدوث الأعراض المستقبلية. وأضف للبابونج الجاف 3-4 ملاعق كبيرة في كوب من الماء المغلي، واتركه 5 دقائق قبل أن تشربه.أما بالنسبة للبابونج الطازج، فأضف زهور البابونج في كوب من الماء الساخن واتركه ليهدأ لمدة 3 دقائق قبل الشرب.
🔗(أبرز خرافات و حقائق عن الملح)
شاي إكليل الجبل
للحفاظ على عقلك حاداً على مر السنين من المهم أن تظل نشطاً بدنياً وعقلياً، وأن تتبع نظاماً غذائياً غنياً بمضادات الأكسدة وأحماض أوميغا 3 الدهنية، وأن تتجنب الإجهاد.
قد تساعد أيضاً بعض العلاجات الطبيعية مثل إكليل الجبل العشبي، هناك بعض الأدلة على أن إكليل الجبل قد يساعد في تعزيز صحة الدماغ عن طريق تحفيز نشاط الدماغ المتورط في التحكم في الحالة المزاجية.في دراسة أولية نشرت في مجلة “فيتوتيرابيا” في عام 2013، اكتشف العلماء أن إكليل الجبل ساعد في تحسين الذاكرة طويلة الأجل لدى الفئران.
شاي النعناع
يساعد شاي النعناع على التهدئة بشكل عام، كما أن رائحته تقلل من مشاعر الإحباط والقلق والتعب. ولكن يجب على السيدات الحوامل أن يتجنبن شرب شاي النعناع، لأنه قد يزيد من خطر الإجهاض. يمكنك استخدام أوراق النعناع الجافة والطازجة لصنع الشاي. أضف أيضا ملعقة كبيرة في حوالي كوب ماء مغلي لأوراق النعناع الجاف، واتركه ليهدأ قليلاً لمدة 3-4 دقائق قبل شربه.بالنسبة للأوراق الطازجة أضف الأوراق في الماء المغلي واتركها على نار خفيفة لمدة دقيقتين، ثم انتظر قليلاً قبل شربه. وبذلك يكون شاي النعناع من أهم الأعشاب لتخفيف القلق.
شاي زهرة الآلام
يعد شاي زهرة الآلام أو زهرة العاطفة علاجاً طبيعياً آخر للتوتر والقلق، ويرجع هذا إلى مركب كريسين فلافون الموجود بها، والذي له فوائد مضادة للقلق.على الرغم من أنه آمن ولا يسبب أي تأثير ضار عند التفاعل مع المهدئات الأخرى، فمن الأفضل تجنب شاي زهرة العاطفة للأطفال دون سن 6 أشهر، والنساء الحوامل والمرضعات.
الشاي الأخضر
يساعد الحمض الأميني الطبيعي الموجود في الشاي الأخضر والمعروف باسم الثيانين على تعزيز الاسترخاء ومكافحة القلق والإجهاد.تشير الأبحاث الأولية إلى أن الثيانين قد يساعد في رفع الحالة المزاجية، ويعزز وظائف المخ، ويهدئ استجابة الجسم للإجهاد. على الرغم من أن الشاي الأخضر يحتوي على الكثير من الكافيين فإنه يوفر الهدوء الكافي دون أن تشعر بالنعاس.
شاي الترنجان، ويتميز نبات الترنجان برائحة مزيج بين الليمون والنعناع، وهو علاج يستخدم على نطاق واسع لعلاج الأرق والقلق والاكتئاب. ويعمل عن طريق تعزيز الناقل العصبي “غابا” الذي يهدئ التوتر.في إحدى الدراسات لعام 2011، تم عرض مستخلص الترنجان للمساعدة في القلق والأرق المتوسط إلى المعتدل.
شاي الجينسينج
يتميز شاي الجينسنج بالكثير من الفوائد الصحية، بما في ذلك تعزيز الجهاز المناعي، وخفض مستويات السكر في الدم، كما أن له تأثيرات مهدئة. العامل النشط في العشب يمكن أن يعزز الحالة المزاجية، وكذلك يساعد في استعادة مستويات الطاقة المتقلبة.فعلى سبيل المثال، تشير إحدى الدراسات في عام 2013 إلى أن الجينسنج قد يساعد في حماية الجسم من آثار الإجهاد والتعب.
شاي الكركم
يحظى الكركم باحترام كبير لخصائصه المعززة للمناعة، ويمكنه أيضاً أن يعمل العجائب للمساعدة في تهدئة وتخفيف الجسد والعقل المجهدين. يعد الكركم حالياً أحد أهم المكملات الغذائية في مشهد الطعام الصحي في الوقت الحالي، فبالإضافة لكونه أحد التوابل الهامة في وصفات الطعام، يمكن أيضاً الاستمتاع به كشاي مسائي.ويمكن لفنجان من شاي الكركم المصنوع من حليب جوز الهند الساخن والعسل ليلاً أن يقلل الإجهاد والتوتر.
شاي الزنجبيل
يمكن أن تظهر أعراض الإجهاد والقلق بعدة طرق، فتظهر لدى البعض على هيئة مشاكل في الجهاز الهضمي. في هذه الحالة يمكن أن يساعد فنجان من شاي الزنجبيل على تهدئة المعدة إذا كنت تعاني من مشاكل في الجهاز الهضمي المرتبطة بالإجهاد.يمكن شرب شاي الزنجبيل في الصباح بعد غلي قطع طازجة من جذر الزنجبيل.
شاي اللافندر أو الخزامي
يستخدم اللافندر بشكل أساسي للمساعدة على تهدئة الأعصاب وتخفيف التوتر، وتشير الأبحاث إلى أن زيت اللافندر يحتوي على مواد كيميائية تسمى “التربينات” التي قد يكون لها تأثير مهدئ على المستقبلات الكيميائية في الدماغ، فهو مفيد جداً في علاج اضطرابات القلق والضغط النفسي.
وأخيرا، من الطبيعي أن يشعر الإنسان بالقلق أو بالفزع من حين إلى آخر، أما إذا كان الإحساس بالقلق يتكرر في أحيان متقاربة دون أي سبب حقيقي إلى درجة أنه يعيق مجرى الحياة اليومي الطبيعي فالمرجح أن هذا الإنسان يعاني من اضطراب القلق، هذا الاضطراب يُسبب القلق الزائد وغير الواقعي وشعورًا بالخوف، وهو يفوق ما يمكن اعتباره رد فعل طبيعيًا على حالة معينة.
وهناك أنواع مختلفة من القلق ونشير إلى بعضها:
أنواع القلق
الإصابة بالقلق تندرج أسفل عدة أنواع مختلفة، والتي تشمل الآتي:
- رهاب الخلاء: وهو الخوف من الميادين والتواجد في الأماكن العامة.
- اضطراب القلق بسبب حالة طبية: وهو نوع من القلق يأتي نتيجة الإصابة بمشكلة طبية وحالة صحية معينة.
- اضطراب القلق المتعمم: القلق الزائد من القيام بأي نشاط أو الانخراط بأي أحداث حتى الروتينية.
- اضطراب الهلع: هي سلسلة من القلق والخوف التي تصل إلى أقصى مستوياتها خلال دقائق قليلة، وقد يشعر المصاب بهذا النوع من القلق بضيق وتسارع في التنفس وألم في الصدر.
- الصمت الاختياري: هو فشل الأطفال في الكلام في مواقف محددة، مثل: التواجد في المدرسة.
- قلق الانفصال: هو اضطراب طفولي يتمثل في الخوف والقلق من الانفصال عن الوالدين.
- الرهاب الاجتماعي: الخوف من الانخراط في الأحداث الاجتماعية والشعور بالخجل وقلة الثقة بالنفس.