من هو فالح حسن

فالح حسن هو عازف كمان عراقي بارز يتميز بموهبته الاستثنائية وأدائه العاطفي القوي. يعتبر حسن واحدا من أبرز العازفين على الكمان في العراق والمنطقة، وقد حقق شهرة عالمية بفضل تقنياته المتقدمة وأسلوبه الفريد في التلاعب بأوتار الكمان. في هذه المقالة، سنلقي نظرة عامة على حياة ومسيرة فالح حسن وتأثيره الموسيقي الملهم.

من هو فالح حسن

 هو عازف كمان عراقي مشهور. بدأ حبه للموسيقى منذ صغره وأظهر موهبة كبيرة في العزف على الكمان. درس حسن الموسيقى في العراق وحصل على تعليم موسيقي رفيع المستوى.

ترأس فرقا موسيقية مصاحبة لأهم المطربين حينذاك. وله الفضل في اكتشاف أصوات غنائية اشتهرت كثيرا.

يعتبر فالح حسن صاحب مدرسة مهمة في العزف المنفرد، وهو الذي جعل الكمان الالة الرئيسة في إنتاج المواويل، وتجميل الأطوار الغنائية، بروح إبداعية حساسة.

تجول فلاح حسن في مناطق العراق من الجنوب حتى إقليم كردستان ، وتعرف على الاطوار الغنائية التي يغنيها ابناء تلك المناطق، فعرف كل الاطوار الريفية والبدوية وغناء اهل المنطقة الغربية .

تميز فالح حسن بأسلوبه الفريد والعاطفي في العزف على الكمان. واستخدم تقنيات متقدمة وعزف بشغف وروح عالية، وهذا ما جعله قادرا على نقل المشاعر وإيصال رسالة فنية قوية من خلال أدائه.

حقق فالح حسن شهرة واسعة في العراق وخارجه، وقدم العديد من الحفلات الناجحة في مختلف البلدان. تعاون مع عدد من الموسيقيين والفنانين المشهورين، وشارك في عروض موسيقية ومهرجانات دولية.

يعتبر فالح حسن سفيرا للموسيقى العراقية ودائما ما سعى جاهدا للمساهمة في تطوير المشهد الموسيقي في العراق وتعزيز الفنون والثقافة في البلاد. إن إسهامه في المجال الموسيقي وتأثيره على الجمهور جعلاه واحدا من أبرز عازفي الكمان في العراق والمنطقة.

وفاة 

توفي عازف الكمان الشهير فالح حسن في صباح الأحد من 24 تشرين الأول عام 2021 ، في أحد مستشفيات العاصمة بغداد ، وذلك عن عمر يقارب 79 عاما. 

توفي عازف الكمان فالح حسن بعد سنوات عديدة من المشاكل الصحية.

دراسة  

بدأ عازف الكمان الشهير فالح حسن تجربته الموسيقية الفريدة في العزف والتلحين منذ الخمسينيات. وقد درس في معهد الأمل للمكفوفين ورافق أنذاك عدة مطربين مشهورين مثل أباد عماري وحسن وسلمان كوبو.

نشأة 

امتلك فلاح حسن أذنا موسيقية مكنته من تلقف الأنغام والأطوار التي كان يرددها المطربون آنذاك حيث لم تكن آلة الكمان تستعمل في الغناء وكان الإيقاع يتم بالنقر على الصينية.

وبسبب حبه الشديد للطرب الأصيل سعى الفنان فالح حسن إلى دخول العالم الموسيقي من بابه الواسع كعازف ، وبسبب نضجه الموسيقي رافق عمالقة الغناء الريفي أمثال حضيري أبو عزيز وناصر حكيم وداخل حسن ، وهكذا أصر على متالعة وتطوير موهبته بشكل أكاديمي. 

تعلم أصول العزف على آلة الكمان ، ودخل عالم الموسيقى الواسع عن طريق الاشتراك مع الفرق الموسيقية كعازف رئيسي ، وقد برع برع وتفرد بين أبناء جيله و عرف عنه إلمامه ومعرفته التامة بأسرار كافة أطوار الغناء الريفي واتقانه الشديد لمقامي الصبا والبيات.

بدأ فالح حسن منذ ذلك الحين في تقديم هذا الفنان الإبداعي والأصيل ، فاعطى للكمان كل موهبته ووقته وروحه ،  فجعل المستعمين اليه يشعرون وكأن هذا الصوت يخرج من صدره ليداعب شغف قلوبهم ويملئ روحهم بالشجن والحنين الذي يرسل الروح الى الريف ويحضر ذكريات الماضي.

ومع مرور الوقت ازدادت عبقرية هذا الفنان الكبير واصبح مطلوبا من قبل مطربي الريف و أصحاب شركات ومكاتب التسجيلات في إحياء الحفلات. حيث تنقل بين المحافظات ، ورافق ضمن مسيرته عدة مطربين ريفيين مثل خلف لازم و السيد محمد السيد كاظم وعبادي العماري وسلمان المنكوب وحسين سعيدة وجواد وادي وعبد محمد وعبد الواحد جمعه  ومجيد الفراتي وسعدي الحلي ونسيم عودة.

وامتدت مسيرة فالح حسن ، الى ان وصل لمشهوري الجيل اللاحق مثل مدلل عامر وفرج وهاب وهاني الشموسي وسيد جليل ، ووصل أيضا إلى مطربي الجيل الحالي مثل رعد الناصري ويونس العبودي وكامل كشاش وكاظم شنينة وفيصل السيد محمد وغيرهم الكثير.

فالح حسن والاغاني الريفية

إذا تمعنا في سيرة الفنان الراحل فالح حسن وإنجازاته في مجال الأغاني الريفية ، فسنجد ان الفنان قد ابتكر وطور العديد من الجوانب  الموسيقية ، ففي مجال التسجيلات يعتبر فالح حسن أول من ابتدع اسلوب التوثيق ، فعند سماعك لحفلة مسجلة على شريط تجد اسم المطرب والفرقة الموسيقية وتاريخ ومكان التسجيل وكذلك الضيوف فأصبحت هذه اللازمة تضفي جمالية على التسجيل لما يمتلكه من عذوبة في الصوت.

أما في مجال العزف فقد ابتدع فالح حسن اسلوب إقحام مقطوعة موسيقية سائدة وذلك ليعطي للمستمع متنفسا ناقلا إياه من أجواء الشجن إلى أجواء الطرب.

وكذلك قام فالح حسن بقيادة الفرق الموسيقية ولعب دور الموزع الموسيقي أو المايسترو كما يطلق عليه من ضبط للإيقاع وإقحام للآلات الموسيقية في اللحظة المناسبة أضافه إلى توجيه المطرب وبخاصة قليلي الخبرة ليضعه على مسار الطور المطلوب من دون أن يشعر المتلقي بضعف أداء المطرب وهي ميزة يدين لها بالفضل معظم المطربين.

ويشار إلى أن الفنان فالح قد وظف خبرته في توجيه وتدريب العازفين الجدد إيمانا منه في ديمومة واستمرار هذا التراث الجميل فلم يبخل عليهم بالمعلومات والنصائح.

مختصر عن فالح حسن

 هو عازف كمان عراقي معروف بموهبته الفريدة وأدائه العاطفي. 

• تأثيره الموسيقي

يعتبر فالح حسن أحد أبرز العازفين على الكمان في العراق والمنطقة. يتميز بأسلوبه الشغوف والعاطفي في العزف، وقدرته على نقل المشاعر وإيصال رسالة فنية قوية من خلال أدائه. يستخدم تقنيات متقدمة ويتمتع بتقنية فريدة في التلاعب بأوتار الكمان.

• تعليمه الموسيقي

حصل فالح حسن على تعليم موسيقي رفيع المستوى. درس في مدرسة الموسيقى في العراق وتلقى تدريبا على يدي أساتذة موسيقيين مرموقين. 

• الألبومات والإصدارات

قدم فالح حسن عدة ألبومات وإصدارات موسيقية خلال مسيرته المهنية. تتضمن هذه الألبومات مجموعة متنوعة من الأعمال الموسيقية التي تعكس موهبته وتنوعه الفني.

• التعاونات الفنية

عمل فالح حسن مع عدد من الموسيقيين والفنانين المشهورين في مجال الموسيقى العربية والعالمية. وقدم عروضا مشتركة وشارك في مشاريع فنية مشتركة وتعاونات موسيقية متنوعة.

• العروض الموسيقية

قدم فالح حسن عروضا موسيقية عديدة ، حيث عزف في العديد من الحفلات والمهرجانات الموسيقية الكبرى. وشارك أيضا في حفلات موسيقية مشتركة مع فرق وفنانين مشهورين.

• مختلف الأنماط الموسيقية

تمكن من تقديم الموسيقى التقليدية العراقية بمهارة عالية، وفي الوقت نفسه استكشف أصواتا حديثة وتجارب فنية جديدة.

• التأثير الثقافي

يعتبر فالح حسن من الشخصيات المؤثرة في المشهد الموسيقي العراقي والعربي. بفضل موهبته وإبداعه، نجح في إلهام العديد من العازفين والموسيقيين الشباب وتعزيز فن الكمان في المنطقة.

الختام

باحترافيته وعاطفته الفائقة في العزف، يعتبر هو رمزا للتميز الموسيقي في العراق وخارجه. من خلال إبداعه وتعاوناته مع مجموعة واسعة من الفنانين والموسيقيين، ترك حسن بصمته في عالم الموسيقى العربية والعالمية. إن إرثه الموسيقي سيظل حاضرا وملهما للأجيال القادمة، مما يجعل هو شخصية فنية فريدة ومحبوبة في عالم الكمان