أذهل الخبر المفاجئ لممثل مسلسل فريندز (Friends) التلفزيوني ماثيو بيري الذي لعب دور تشاندلر بينج العالم كله بخبر وفاته، لقد عانى ماثيو بيري خلال حياته من مشاكل عديدة. في هذه المقالة سوف نتحدث عن مرض ماثيو بيري وسبب وفاته.
ماهو مرض ماثيو بيري؟
كشف بيري أنه كان يعاني من ثقب في الجهاز الهضمي وقضى أسابيع يقاتل من أجل حياته بعد انفجار القولون بسبب تعاطي المخدرات، كما ذكرت مجلة بيبول. لقد ظل في غيبوبة لمدة أسبوعين، وقضى خمسة أشهر في المستشفى، واضطر إلى استخدام كيس فغر القولون لمدة تسعة أشهر. ربما لا يعرف معظمنا أن حالته التي تهدد حياته كانت مرتبطة بحالة طبية أقل شهرة تسمى متلازمة الأمعاء المخدرة (NBS) (Narcotic Bowel Syndrome).
ماهو سبب وفاة ماثيو بيري؟
سبب وفاة ماثيو بيري لا يزال قيد التحقيق. وقالت الشرطة إنه تم العثور على بيري فاقدا للوعي في حوض استحمام ساخن بمنزله في لوس أنجلوس يوم السبت. وقال الخبراء إن الأمر قد يستغرق أسابيع أو حتى أشهر قبل تحديد سبب وفاته
لماذا تغير وزن تشاندلر في مسلسل فريندز؟
عانى ماثيو بيري، الممثل الذي لعب دور تشاندلر بينج في البرنامج التلفزيوني فريندز، من صراعات شخصية بسبب الإدمان المتقطع ومشاكل صحية أخرى. ومن هنا تغير مظهره الجسدي في مختلف المواسم.
لماذا يبدو تشاندلر مختلفا جدا في الموسم السابع من فريندز؟
لقد عانى الممثل ماثيو بيري من مرض التهاب البنكرياس في عام 2000 (قبل الموسم السابع من المسلسل) وبسبب ذلك خسر 20 رطلا. وهذا هو السبب في اختلافة في بداية الموسم السابع.
الممثل ماثيو بيري ورحلته مع إدمان المخدرات
بدأت رحلة ماثيو مع الإدمان في أواخر التسعينيات، في ذروة شهرته في مسلسل فريندز. بدأت مشاكل إدمان بيري مع الكحول والأدوية الموصوفة. لقد كان صريحا بشأن حقيقة أنه بدأ في تعاطي الكحول في سن مبكرة، وتصاعد هذا السلوك عندما أصبح أكثر نجاحا.
عانى بيري من إصابة خطيرة في عام 1997 عندما تم وصف مسكنات الألم بوصفة طبية له بعد تعرضه لحادث جت سكي. كان هذا الحدث بمثابة نقطة تحول في إدمانه حيث أصبح يعتمد على مسكنات الألم، بما في ذلك الفيكودين والأوكسيكونتين.
على مر السنين، دخل ماثيو بيري إلى مركز إعادة التأهيل عدة مرات لمعالجة مشكلات الإدمان. طلب المساعدة للتغلب على إدمانه للمخدرات والكحول. لقد تحدث علنا عن تجاربه في إعادة التأهيل وكيف ساعدته على طريق التعافي.
أثناء صراعه مع الإدمان، تلقى بيري الدعم من النجوم المشاركين في مسلسل “الأصدقاء”، بما في ذلك جينيفر أنيستون، وكورتني كوكس، وآخرين. لقد كانوا منفتحين بشأن اهتمامهم بسلامته.
حاول ماثيو بيري التعافي من الإدمان منذ سنوات عديدة. وقد استخدم تجاربه لرفع مستوى الوعي حول قضايا الإدمان والصحة العقلية، ليصبح مدافعا عن أولئك الذين يعانون من تحديات مماثلة. وقد شارك أيضا في العديد من الجهود الخيرية المتعلقة بالتعافي من الإدمان.
حديث ماثيو بيري ومشاركته الحقيقة عن حياته
كتب نجم مسلسل فريندرز ماثيو بيري، البالغ من العمر 53 عاما، مذكرات جميلة مفجعة بعنوان “الأصدقاء والعشاق والشيء الكبير الرهيب”، والتي تشرح بالتفصيل رحلته.
قال لمجلة PEOPLE حصريا في قصة الغلاف لهذا الأسبوع ، أنه كان يتوجب عليه أي ينتظر حتى يصبح رصينا بشكل آمن وبعيدا عن المرض المتمثل في الإدمان ، من أجل أن يكتب كل شيء. والشيء الرئيسي هو أنه كان متأكدا تماما من أن ذلك سيساعد الناس.
يفتتح بيري مذكراته بالكشف عن أنه كاد أن يموت قبل بضع سنوات عن عمر يناهز 49 عاما. واعترف علنا في ذلك الوقت بأنه كان يعاني من ثقب في الجهاز الهضمي، وكان الممثل قد أمضى أسابيع في القتال من أجل حياته بعد انفجار القولون بسبب الإفراط في استخدام المواد الأفيونية. أمضى أسبوعين في غيبوبة وخمسة أشهر في المستشفى واضطر إلى استخدام كيس فغر القولون لمدة تسعة أشهر.
يتذكر أنه عندما دخل المستشفى لأول مرة، “أخبر الأطباء عائلتي أن لدي فرصة للحياة بنسبة 2 بالمائة”. “لقد تم وضعي على شيء يسمى جهاز ECMO، الذي يقوم بكل التنفس لقلبك ورئتيك. وهذا ما يسمى السلام عليك يا مريم. لا أحد ينجو من ذلك.”
حديث ماثيو بيري عن ادمان المخدرات
عندما ظهر بيري لأول مرة في مسلسل فريندز وهو في الرابعة والعشرين من عمره، كان إدمانه للكحول قد بدأ للتو في الظهور. واعترف قائلا أنه كان باستطاعته التعامل مع ذلك الأمر نوعا ما ، ولكن عندما بلغ سن الرابعة والثلاثين من عمره، فقد كان غارقا في الكثير من المشاكل.
يقول أنه كان هناك سنوات كان فيها رصينا خلال تلك الفترة. وقد كان الموسم التاسع هو العام الذي كان فيه رصينا طوال الطريق.
في مرحلة مرعبة خلال عهده مع مسلسل الأصدقاء، كان بيري يتناول 55 فيكودين يوميا وانخفض وزنه إلى 128 رطلا. وقال: “لم أكن أعرف كيف أتوقف”.
على الرغم من محاولة بيري إخفاء حالته، إلا أن التغييرات الدراماتيكية في مظهره كل عام تعكس حالة الرصانة التي يتمتع بها. ويضيف أن زملائه في فريق العمل “كانوا متفهمين، وكانوا صبورين”. “إنه مثل طيور البطريق. طيور البطريق، في الطبيعة، عندما يكون أحدهم مريضا، أو عندما يكون مصابا بشدة، فإن طيور البطريق الأخرى تحيط به وتدعمه. وتتجول حوله حتى يتمكن هذا البطريق من المشي بمفرده. هذا هو ما لقد فعل ذلك بالنسبة لي.”
وتحدث ماثيو بيري بصراحة حول انتكاساته وكيف خضع لإعادة التأهيل 15 مرة على مر السنين. وقد أجرى أيضا العديد من العمليات الجراحية في بطنه
ومادفع ماثيو بيري للتوقف عن تعاطي المخدرات حسب قوله: “قال معالجي: في المرة القادمة التي تفكر فيها في تناول أوكسيكونتين، فكر فقط في الحصول على كيس فغر القولون لبقية حياتك”. وتابع قائلا بأنه فتح نافذة صغيرة وزحف من خلالها ولم يعد يريد تناول الأوكسيكونتين بعد ذلك.
أصبح ماثيو بيري أكثر تصميما من أي وقت مضى على محاولة مساعدة الآخرين الذين يعانون من الإدمان أيضا. وقد قال أنه تم وضع خمسة أشخاص على جهاز ECMO في تلك الليلة، وقد توفي جميعهم وهو الوحيد الذي نجا. ولهذا كان السؤال الكبير له هو لماذا؟، لماذا كان هو الشخص؟. وتابع قائلا آنه يجب أن يكون لهذا سبب ما.
وقد قال أنه يعتقد بالنسبة لأولئك الذين قرأوا الكتاب، سوف يتفاجأون بمدى سوء الأمور في أوقات معينة ومن مدى اقترابه من الموت، ويقول في الكتاب أنه اذا مات، فسوف ينصدم الناس، لكن لن يكون ذلك خبرا مفاجئا لأحدا. لذلك كان يأمل أن يتفاعل الناس معه، ويعرفوا ذلك. وقال أيضا أن هذا المرض يهاجم الجميع. لا يهم إذا كنت ناجحا أم لا، فالمرض لا يهم.
تعلم بيري أن “كل شيء يبدأ بالرصانة. لأنه إذا لم يكن لديك الرصانة، فسوف تفقد كل ما تضعه أمامك”. يقول. “أنا رجل ممتن للغاية. أنا ممتن لكوني على قيد الحياة، هذا أمر مؤكد. وهذا يمنحني الإمكانية لفعل أي شيء.”
ويصر على أن الرحلة، رغم أنها كانت مظلمة بشكل لا يصدق في بعض الأحيان، الا أنها جعلته أقوى. ويقول “أكثر ما أدهشني هو مرونتي. الطريقة التي يمكنني من خلالها التعافي من كل هذا التعذيب والفظائع. رغبتي في سرد القصة، على الرغم من أنه من المخيف بعض الشيء أن أحكي كل أسراري في كتاب.
الختام
من المهم ملاحظة أن الإدمان يمثل صراعا مستمرا للعديد من الأفراد، ويمكن أن يكون التعافي عملية تستمر مدى الحياة. ساعد انفتاح ماثيو بيري بشأن رحلته في تقليل وصمة العار المرتبطة بالإدمان وشجع الآخرين على طلب المساعدة والدعم عند التعامل مع مشكلات مماثلة. قصة ماثيو بيري ومرضه هي بمثابة تذكير بأهمية معالجة الإدمان والبحث عن العلاج لعيش حياة أكثر صحة وأملا.
