نعانينا جميعا من الضغوط النفسية والعاطفية والخوف والقلق والتوتر في حياتنا ، ولكن اذا تجاوزت هذه الضغوط حدها ، فإنها ستؤثر على حياتنا ووعلى جميع أنشطتنا على مدار اليوم. في هذه المقالة ، ستتمكن من التعرف على التوتر والقلق وأعراضه وطرق التعامل معه وعلاجه.
القلق
القلق هو رد الفعل الطبيعي للجسم تجاه المثيرات والتغيرات والضغوط الداخلية أو الخارجية. تتسبب هذه العوامل في اضطراب توازن الجسم.
يمكن أن يكون القلق أحيانا خفيفا وعابرا (مثل القلق الذي نتعرض له قبل إجراء اختبار بسيط) أو يمكن أن يكون شديدا ويصبح مزمنا. في الواقع ، القليل من التوتر ضروري قبل القيام بأي شيء وهو قد يؤدي إلى القيام بالأعمال بأفضل شكل ممكن. لكن القلق الشديد والمزمن الذي يلقي بالكثير من الضغط العقلي والجسدي على الشخص يمكن أن يكون له تأثير مدمر على حياته بل ويسبب له المرض.
تأثير التوتر والقلق على الجسم والحياة اليومية
يعود التوتر والقلق بالعديد من الآثار السلبية على الجسم. فيما يلي بعض من هذه الآثار السلبية:
- انخفاض مستوى المناعة
- انخفاض مستوى الكفاءة والأداء السليم لأعضاء الجسم
- انخفاض كفاءة العقل والذاكرة
- انخفاض مستوى الكفاءة المناسبة في المواقف الحساسة
- انخفاض مستوى الثقة بالنفس وحدوث اضطراب في العلاقات الاجتماعية
- تقلصات العضلات والتشنجات العصبية
- تلف الجلد وتساقط الشعر والنقص أو الزيادة الكاذبة في الشهية
- الأرق أو كثرة النوم
- آثار سلبية على اللياقة
- حدوث صداع مزمن ودوخة وغثيان
- الأداء غير السليم للقلب والكلى والرئة والأمعاء والعديد من الأعضاء الأخرى
- وهناك عشرات الأشياء الأخرى …
أعراض القلق والتوتر
- الصداع
- ألم المعدة
- سرعة ضربات القلب
- التعرق
- الدوخة
- الشد عضلي
- التنفس السريع والمستمر
- الرعب
- قلة التركيز
- الغضب أو الانفعال اللاعقلاني
معالجة التوتر والقلق بالطرق العادية
على الرغم من أن التوتر والقلق أصبحا جزءا لا يتجزأ في حياة العديد من الأشخاص اليوم ، الا أنه من خلال تغيير أسلوب الحياة واستخدام طرق التحكم في التوتر ، يمكنك تجربة حياة أكثر سعادة وصحة. يمكن أن يساعد تغيير أسلوب الحياة في تقليل أعراض التوتر والقلق. ومن الحلول الفعالة في تقليل التوتر والقلق ما يلي:
- تقبل أنك لا تتحكم في كل شيء
- تعلم تقنيات الاسترخاء (التأمل ، اليوجا ، الاستماع إلى الموسيقى الهادئة ، إلخ).
- تحكم في وقتك
- استخدم المكملات الطبية
- قلل من تناول الكافيين
- اكتب شيئا عن موضوع يقلقك
- ابق على اتصال مع معالجك
- النوم الكافي
- ابق على اتصال مع عائلتك وأصدقائك
- خذ وقتا للمرح والاسترخاء ولا ترهق نفسك بالكثير من العمل
- استخدم التخطيط وتحديد الأولويات في حياتك اليومية
- تمرن لإزالة الطاقة السلبية من جسمك.
- حاول دائما التنفس بعمق.
- احصل على المعلومات حول الامر الذي يجعلك قلقا وحاول الاستعد جيدا له.
- صل وتعبد واقرب نفسك من الله.
- حاول أن تشغل نفسك بأشياء أخرى.
- اتبع نظام غذائي صحي وتجنب الكحول والتبغ.
- قم بالمشي
- تفاعل وتحدث مع الأشخاص الذين لا يشعرون بالقلق أو التوتر.
الاسترخاء من اجل التخلص من التوتر والقلق
هناك طرق عديدة في علم النفس للتعامل مع التوتر والقلق والتخلص منه. ولكن وفقا للتجارب التي اكتسبناها على مر السنين ، فإن تقنية الاسترخاء هي أفضل طريقة للتخلص من التوتر والقلق.
أثناء التوتر والقلق ، تنقبض بعض عضلات الجسم وتصبح متيبسة. في طريقة الاسترخاء ، يقوم الطبيب النفسي بتعريف الشخص على العضلات المنقبضة ويقوم بتعليمه طريقة أداء تمارين الاسترخاء وتحرير العضلات من حالة الانكماش. إن تحرير العضلات المنقبضة سيخفف التوتر والقلق لدى الشخص.
يعتبر الاسترخاء حقا أحد أفضل الطرق في إزالة التوتر والقلق مقارنة بالطرق الأخرى. واليك فيما يلي بعض من فوائد الاسترخاء:
- إيجاد الإيقاع المنتظم في خفقان القلب
- خفض ضغط الدم وتعديله
- المحافظة على مستوى وكمية سكر الدم في الجسم
- تقليل إنتاج ونشاط هرمونات التوتر
- تحسين تدفق الدم لجميع الأعضاء
- تقليل توتر العضلات والتشنجات اللاإرادية العصبية
- تحسين مستوى التركيز والمزاج
- تحسين جودة النوم
- تقليل الغضب والتعب بشكل كبير
- زيادة الثقة بالنفس
- زيادة مستوى المناعة
حلول علاج القلق
يعتمد علاج الاضطرابات المرتبطة بالقلق على شدتها والأسباب الكامنة وراءها. في كثير من الحالات ، يمكن للناس التخلص من القلق من خلال تعلم المهارات واستخدام الأدوات التي يوفرها المعالج النفسي. ولكن إذا كانت شدة القلق عالية ، إلى الحد الذي يجعل من المستحيل على الشخص حضور جلسات العلاج النفسي ، فمن الضروري الاستفادة من العلاجات النفسية المتخصصة لتحقيق الشفاء. فيما يلي سوف نشرح بإيجاز بعض الطرق المستخدمة في جلسات العلاج النفسي لعلاج القلق:
- العلاج السلوكي المعرفي
يفحص تأثير أفعالنا وتفكيرنا على عواطفنا ويحدد أنماط السلوك والفكر الذي يسبب القلق والذي يمنعه من التحسن ، وبعد التعرف عليه يساعد على استبداله بالسلوك والنمط المناسب.
- العلاج السلوكي
في هذه الطريقة ، لا توجد محاولة لتغيير الموقف ، لكنها تحاول معالجة القلق باستخدام أنشطة ممتعة للشخص وتمنحه الشعور بالرضا.
- المواجهة
في هذه الطريقة ، تتعرض تدريجيا لمحفزات القلق حتى تتمكن من إدارة مشاعر الخوف لديك.
- العلاج الدوائي
يمكن أن تساعد هذه الطريقة في علاج القلق (مع التشخيص المحدد). قد تشمل هذه الأدوية مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs) مثل سيرترالين (زولوفت) أو باروكستين (باكسيل). يستخدم الأطباء أحيانا الأدوية المضادة للقلق (البنزوديازيبينات) مثل الديازيبام (فاليوم) أو لورازيبام (أتيفان). ولكن يتم استخدام هذه الأساليب بشكل عام على المدى القصير بسبب خطر الاعتياد عليها
علاج القلق والتوتر بممارسة الرياضة
للسيطرة على معدل ضربات قلبك ، مارس التمارين الهوائية: السباحة ، ركوب الدراجات ، المشي و….. .
20 دقيقة فقط في اليوم من التمرين ، ستساعدك في تقليل هرمونات التوتر. تزيد التمارين الرياضية أيضا من الإندورفين (المواد الكيميائية في الدماغ التي تجعلك تشعر بتحسن). وحتى التمارين الخفيفة أيضا يمكن أن تريحك.
تأثير تناول الطعام الجيد على إزالة التوتر والقلق
- اتباع نظام غذائي متوازن يساعد الجسم على البقاء بصحة جيدة وبالتالي يسهل التخلص من التوتر. الغذاء الجيد هو التركيز على الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات.
- تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من فيتامين c يساعد على خفض هرمون التوتر.
- تساعد أوميغا 3 أيضا في تقليل التوتر وهو موجود في الأطعمة مثل السلمون والأسماك الدهنية الأخرى.
- أيضا ، يمكن أن يكون للأطعمة مثل المكسرات والبذور تأثير مهدئ للتوتر والقلق.
- الشوكولاتة الداكنة لها أيضا تأثير إيجابي في تقليل التوتر والقلق.
الختام
يمكن علاج القلق والتوتر عن طريق الأدوية أو من خلال العلاج النفسي أو عن طريق التمارين البسيطة. يقرر بعض الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق الخفيفة التعايش مع هذه الحالات وعدم طلب العلاج. ولكن نوصيك بطلب المساعدة من معالج نفسي لعلاج القلق والتوتر وللحد من مضاعفاته. ومن المهم أن ندرك جيدا أنه يمكن معالجة القلق الشديد. لذلك ، يمكنك التواصل مع علماء النفس والأطباء النفسيين.
ما هي فائدى التفكير الإيجابي في التخلص من التوتر والقلق؟
النقد الذاتي يمكن أن يزيد من التوتر. لذلك يجب أن يكون لديك نهج معاكس. تحدث إلى نفسك واستبدل الأفكار السلبية بالأفكار الإيجابية، وبدلا من قول: (أعلم أنني لا أستطيع) قل: (أستطيع)
هل يساعد التأمل في التخلص من التوتر والقلق؟
نعم يساعد التأمل على التخلص من التوتر ، وهو يجلب الاسترخاء الذهني والجسدي.